إمراءه من طراز خاص

تأملاتي بعد الخمسين للشيخ الطنطاوي 1


ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد












🗓نظرتُ في التقويم
فوجدتُ أنّي أستكمل اليوم (23) جمادى الأولى (1379هـ) اثنتين وخمسين سنة قمرية،
فوقفتُ ساعة أنظر فيها في يومي وأمسي، أنظر من أمام لأرى ما هي نهاية المطاف، وأنظر من وراء لأرى ماذا أفدتُ من هذا المسير
‎وقفتُ كما يقف التاجر في آخر السنة ليجرد دفاتره ويُحرّر حسابه، وينظر ماذا ربح وماذا خسر.
وقفتُ كما تقف القافلة التي جُنَّ أهلوها وأخذهم السُّعَار، فانطلقوا يركضون لا يعرفون من أين جاؤوا، ولا إلى أين يذهبون، ولا يهدؤون إلَّا إذا هدَّهم التعب، فسقطوا نائمين كالقتلى!
وكذلك نحن إذ نعدو على طريق الحياة؛ نستبق كالمجانين، ولكن لا ندري علامَ نتسابق، نعمل أبدًا من اللحظة التي نفتح فيها عيوننا في الصباح إلى أن يغلقها النعاس في المساء،
نعمل كلَّ شيء إلَّا أن نفكر في أنفسنا أو ننظر من أين جئنا وإلى أين المصير! وجردت دفاتري، أرى ماذا طلبتُ وماذا أُعطيت.
‎طلبتُ المجد الأدبي وسعيتُ له سعيه، وأذهبتُ في المطالعة حِدَّة بصري، وملأتُ بها ساعات عمري، وصرَّمتُ الليالي الطِّوال أقرأ وأطالع، حتى لقد قرأتُ وأنا طالب كتبًا، مِن أدباء اليوم مَن لم يفتحها مرّة لينظر فيها!
وما كان لي أستاذ يُبصِّرني طريقي ويأخذ بيدي، وما كان من أساتذتي مَن هو صاحب أسلوب في الكتابة يأخذني باتِّباع أسلوبه، ولا كان فيهم مَن له قدمٌ في الخطابة، وطريقة في الإلقاء يسلكني مسلكه، ويذهب بي مذهبه.
وما يُسميه القراء "أسلوبي في الكتابة"، ويدعوه المستمعون "طريقتي في الإلقاء" شيء مَنَّ الله به عليَّ لا أعرفه لنفسي، لا أعرف إلَّا أني أكتب حين أكتب، وأتكلم حين أتكلم، منطلقًا على سجيتي وطبعي، لا أتعمد في الكتابة إثبات كلمة دون كلمة، ولا سلوك طريق دون طريق، ولا أتكلَّف في الإلقاء رنّةً في صوتي، ولا تصنُّعًا في مخارج حروفي.
يتبع....
.......🌸🌸...🌸🌸.........
مدونة امرأة من طراز خاص
👸خدمة امرأة من طراز خاص 👸
بقيادة المدربة والاستشارية الأسرية
🎀 أ.أروى حسين
👈حسابنا على تويتر وفيسبوك وانستجرام📲 @semfonias
👈تليجرام 📲
‏@semfonias4
للانضمام لخدمتنا النسائية
💟التواصل مع المشرفة ام باسل
‪+966 53 573 0504
شاركها في جوجل+

0 التعليقات:

إرسال تعليق