إمراءه من طراز خاص

يوميات شمالي غربي وجنوبية شرقية 16


🎀يوميات شمالي غربي وجنوبية شرقية
الجزء السادس عشر🎀

بكت مها بكاء مرا وكانت اختها صفاء الى جانبها تحتضنها وتحاول تخفيف الالم الذي يعتصر قلبها ......

كانت كلما استذكرت الحادثة تعود لتصرخ من جديد :
- ما ابيه ........ مو راجعة له .... خل يروح لها ....!!!
قالت صفاء :
- حبيبتي مها .. لازم تتماسكين انا ادري ان الظرف صعب .... بس انت كذا بتموتين نفسك وتضيعين اجمل سنوات عمرك في الاحزان والهموم ...
قالت مها ودموعها لاتتوقف :
- اضيع سنين عمري ......وهي للحين ماضاعت ؟!
- كل رجل يمكن ان يخطئ تحت ضغط ظروف معينة .... والمراة اذا سوت اللي بتسوينه بتخلي يستمر في الخطأ والخيانة .... لكن اذا كانت تبغى يرجع لها لازم تتعامل معه بحكمة و .....
قاطعتها مها قائلة باستنكار :
- ارجع له ؟؟؟؟؟؟...
- طبعا ...... مو ابو بنتك ورد ؟ ..... مو حبيبك ؟..... لاتنكري انك تحبينه وتموتي فيه ؟
- بس ....
- يعني قولي لي شنهو بتستفيدي لما تخربي بيتك بإيدك ؟
- انت تفتكري هالشي سهل ..... والجرح اللي سببه لي وكرامتي اللي انهانت ؟!!!!!

- لما تنتصري عليها وتسترجعي زوجك منها راح تستردي كرامتك .... وتذوقي لذة هذا الانتصار اللي سعيتي له وتستمتعي به ..
واسمحي لي يا اختي اقول لك انت بعد غلطانه لانك مو فاهمة زوجك ....!!!!
صدمت مها بكلام اختها وقالت :
- كيف مو فاهمة ؟
- ايوه هناك امور سلبية كثيرة بين الزوجين تتراكم في علاقتهم بدون مايحسون هي اللي تؤدي لهالعواقب الوخيمة ....... يعني انت مو خالية من المسؤلية 100% من اللي حصل ؟
سرحت مها في تفكيرها بعيدا وكأنها بدأت تسترجع حياتها مع منذر لتكتشف الامور السلبية التي كانت تكدر صفو حياتهما .
عرفت صفاء ذلك فانسحبت بهدوء وخرجت تاركة مها تفكر ......

التقى منذر ونجوى على شاطئ البحر كالعشيقين اللذين جمع قلبيهما الحب والاشواق ...

وبعد تبادل التحايا ....
بادر منذر بارتباك قائلا :
- حبيبتي نوجا ..... شرايك نتزوج ؟
تظاهرت نجوى بالخجل وقالت :
- شنهو ؟
- اي مو احنا نحب بعض ؟! .... انا رايدك بالحلال .....
- لا لا .... انت متزوج وانا لايمكن اخرب بيتك ..!
قالت نجوى ذلك واستدارت لتخفي ابتسامتها الماكرة
وضع منذر يديه على كتفيها وقال :
- بس انا مرتاح معك انت .... واحبك انت ......
انتفضت نجوى مبتعدة عن يدي منذر وقالت :
- لا ...... انا افضل انو نبقى اصدقاء ولك مني اللي تبيه..

رجع منذر الى منزله منزعجا تلك الليلة فهو لم يتوقع من نجوى ان ترفضه بعد كل هذه العلاقة الوطيدة وهذا الحب العظيم الذي ربط قلبيهما .
فلم ينم هذه الليلة بل ظل ساهرا ومتقلبا على جمر الشوق..

وفي اليوم التالي دخلت صفاء على مها فوجدتها باكية
- مها ..... لاتسوي في نفسك كذا خلاص ....! انت لازم تصيري قوية عشان تقدري ترجعي زوجك
مسحت مها دموعها وقالت :
- خلاص اذا جا اليوم انا بواجهة وبخليه يتركها .....
- لا . . ابدا هذا الشي غلط على الاقل هالفترة .... لانك لما تواجهيه وتضغطي عليه عشان يتركها وتخيريه بينك وبينها اكيد بيختارها ... لانه كفتها في قلبه راجحة وكذا بتخسرينه
- ايش ..؟!
- ايوه ...... احسن حل ان احنا نحط خطة تخليك تتغيري وتسترجعي قلبه من اللي خطفته واقنعته انها احسن منك ساعتها بيكون من السهل ان يتخلى عنها
ويرجع لك مشتاق بعد ...

تناقشت صفاء ومها حول السلبيات التي تحدث بين المتزوجين ووضعتا خطة محكمة لتلافيها وكذلك لتتغير مها تغيرا جذريا من اجلها اولا......

ثم من اجل ان تسترد زوجها من نجوى .....
👸
شاركها في جوجل+

2 التعليقات: