إمراءه من طراز خاص

قصة ومعنى.....17

عندما يتساوى الليل والنهار

ولا تعني لك الساعة والوقت أي شيء

.
.

عندما لايكون لك هدف ولا غاية

سوى الانتظار .. ولاشيء آخر

.
.

عندما تتمتع بالحرية المطلقة

تأكل متى تشاء // تشرب متى تشاء

تنام متى تشاء // .. ولا شيء آخر

.
.

عندما تكون حياتك .. في حدود 100 متر مربع

عندها .. تشعر بمكا كنت أشعر به حينها

.
.

ولوبقيت من الآن .. حتى نهاية العام أحكي

لكم عن حكايات وحكايات .. فلن ننتهي

ولكني آثرت أن أبدأ في الاقتراب

من النهاية بسرعة

.
.

أعني نهاية الستة أشهر

الأكثر انجازا في حياتي

.
.

عند اقتراب شهر رمضان المبارك

بدأنا نترقب الشهر الكريم

ونترقب لعل الملك يعلن

عفوا عن السجناء !!

يقولون أنها عادة ملكية سنوية

وبدأنا نتجمهر بالقرب من التلفزيون المعلق في السقف

في آخر الممر .. بقرب دورات المياه

.
.

كانت الأيام ثقيلة .. ومحملة بأمل !!

.
.

وبدأت أستمع لحكايات قدامى السجناء

عن شهر رمضان .. حيث يبدأ التحضير لها

بجمع خمسة ريالات من كل سجين

يريد المشاركة في الفطور والسحور

ويتم ارسال من يشتري بعض

البسكويت والبطاطس

والحليب .. ليتم مزجها

وتكون بمثابة الحلى !!

.
.

ومن لا يملك المال .. عليه أن

يتصل بأهله لارسال بعض الفلوس

.
.

ومن لا يستطيع أهله الحضور

يطلب منهم ارسال بطاقة شحن

رصيد .. ليبيعها بنصف الثمن

.
.

وهناك اختراعات أفرزتها الحاجة

أولا : السخان

عبارة عن سلكين يتم توصيل أحد أطرافها

بقطعة حديد ( غطاء اللمبة - النجفة )

ويتم لفها بقطعة قماش

ثم يتم توصيلها بالكهرباء

علما بأنه لاتوجد أفياش

ولكن يتم جرح سلك اللمبة في السقف

ويتم ايصال السلكين بها

ومن ثم يتم ملء السطل بالماء

ووضع القطعة الحديدية داخلها

بعد توصيلها بالكهرباء

.
.

هنا يبدأ الماء يسخن

.
.

ولكي نسخن الأكل نقوم بوضعه في كيس بلاستيك

واغلاقه ثم نغمره داخل الماء في السطل

.
.

والاختراع الثاني

هو المسبحة

المصنوعة من نوى التمر

حيث يتم وضعها في الماء

لمدة يومين أو ثلاثة

حتى تصبح طريه

ثم يتم

حكحكتها على الجدار

من الجهتين

ثم احداث فتحة من الوسط

ونظمها في خيط من أطراف الفراش أو البطانية

( هنا أشخاص يبعونها حسب عدد خرزات المسبحة )
.
.

أيضا يتم صنع محفظة من علبة عصير السن توب

.
.

.
.

ما أردت أن أقوله هنا أن الفراغ والحاجة

جعلت البعض يشغل وقتع ويخترع حسب ماهو

موجود من امكانات ..

.
.

.
.

كانت الساعات الأخيرة من أصعب الساعات التي مرت بي في حياتي كلها

بل كانت أصعب من ساعة دخولي الى السجن

.
.

حالة شتات فكري .. وتشويش مشاعر

واضطراب سلوكي .. لا أعلم ماذا أفعل

وكنت لا أسمع ولا أكاد أرى الناس من حولي

رغم الضجيج والحركة الدائمة

الا أن صوت أعمااااقي كان أعلى

.
.

نعم انه صوت غير مسموع اذا قسناه بمعايير

حواسنا الخمس القاصره

ولكنه ملفت للاحساس بوجود شيء

ما في أعماقنا .. يدعونا للتوقف

والسماع

.
.

.
.

انتفضت لاحساسي بالدونية واستصغار نفسي

رغم أني في عيون الناس .. انسان ناجح

ولكن في نظري أنا .. فاشل

.
.

كانت المواجهة مع عيوبي ونقائصي صعبة

ومؤلمة لأني قد أضعت من عمري الكثير

في مشاريع فاشلة .. وعلاقات مهترئة تقوم على المصالح

وخوف دائم من أن يكتشف الناس قناع النجاح الذي ألبسه

.
.

.
.

لازلت في حالة الشتات .. وضياع التعبير

وشلل التفكير ..

ولازال البركان يرتجف في أعماقي .. وأشعر به

سينفجر في خلال سويعات

.
.

أشعر بأني سأرتاح اذا أنفجر .. وصرخت معه صرخة من أعمااااقي

تخرج معها متناقضاتي .. وبقايا عقدي النفسية

والوهم .. والخوف .. والتردد .. وخيبات الأمل

.
.

بقيت أبحث عن مأوى أشعر فيه بالأمان

تمنيت أن أجد مكانا قصيا

بعيدا عن عيون الناس من حولي

مكانا أصرخ فيه فلايسمعني أحد

أبكي فلا يراني أحد

أضحك جنونا .. أهذي بما أشاء

.
.

احساس لا أعلم كيف أصفه .. ورغم مرارة الاحساس

الا أني أشعر بأني سوف أرتاح بقية عمري

.
.

.
.

احساس جميل وممتع .. ومشاعر تتراوح بين الحزن والفرح

.
.

وفي آخر 12 ساعة

.
.

تم استدعائي

لبدء أخذ البصمات

وتعبئة نماذج الخروج ..

ثم عدت لأتلقى التهاني والتبريكات

وأنا لا أزال في حالة تكذيب بأن مايحدث مجرد حلم

يتبع....

.......🌸🌸...🌸🌸.........

مدونة امرأة من طراز خاص

http://semfonias.blogspot.co.uk/?m=1

👸خدمة امرأة من طراز خاص 👸

بقيادة المدربة والاستشارية الأسرية

🎀 أ.أروى حسين

👈حسابنا على تويتر وفيسبوك وانستجرام📲 @semfonias

👈تليجرام 📲

‏@semfonias4

للانضمام لخدمتنا النسائية

💟التواصل مع المشرفة ام باسل

‪+966 53 573 0504

شاركها في جوجل+

0 التعليقات:

إرسال تعليق