🎀 يوميات شمالي غربي وجنوبية شرقية 🎀
↙الجزء العاشر ...
مرت الايام ثقيلة كئيبة على مها وذلك بسبب ظروف حملها ....كانت كثيرة التعب والتقيوء والدوار لذلك كانت تنام لتهرب مما تشعر به من ضيق ....
وفي مساء يوم ما دخل منذر الى الغرفة فوجدها نائمة اراد ان يوقظها ليجلس معها ولكنه اشفق عليها فتركها نائمة وجلس على الكرسي وادار جهاز التلفاز ليبعد عن نفسه شبح الملل الذي يضايقه وماهي الا دقائق حتى جلست مها متململة..
- اففففففف ..... منذر حرام عليك انا تعبانه ومو قادرة اشيل راسي طف التلفزيون .
- طيب انا طالع وانت ارتاحي .
وما اكمل منذر كلماته حتى غطت مها في نوم عميق اما هو غير ملابسه وخرج محتار الى اين يذهب ؟!!
اما حصة فقد خطرت لها فكرة شيطانية ترضي بها حقدها الدفين و كبريائها المجروح التقطت هاتفها النقال واتصلت بصديقة لها لم ترها منذ سنوات .
- اهلين حصوووص شخبارك
- هلا نجوى انا تمام انت شخبارك .
- شو اللي صار حتى سمعنا صوتك ؟
ابد والله اشتقت لك ...ممكن اشوفك ؟
- اكييييد متى ووين ؟
في الصباح استيقظ منذر وذهب ليفطر ويذهب الى عمله ودخلت عليه مها وهي تحمل بيدها الافطار بتثاقل وتأوه
فقال منذر :
- ليه تجبري نفسك تشتغلي في البيت وانت تعبانه ؟
- اي والله تعبانه .
- خلاص ارتاحي ..؟
- يعني هذا جزاي اللي اخدمك ؟؟؟
- ومين اللي جابرك اصلا ؟ انت شوفي شكلك بس ؟
- وانت كلش ماتطيق لي كلمة ؟ هذا بدل ماتقول لي كلمة حلوة تطيب الخاطر ...
- يابنت الحلال افهميني انت حامل ومحتاجة راحة ولازم تراعي نفسك ...
- سكتت مها وهي متجهمة كانت غاضبة من اسلوبه الجاف معها فهب منذر واقفا وغادر المكان على الفور الى عمله ..
وعندما وصل منذر الى الشركة دخل مكتبه ليفاجأ بفتاة حسناء جالسة على كرسي وكأنها كانت مدعوة الى مناسبة ما فقد كانت انيقة جدا ولباسها مرتب
وشعرها الاشقر مصفف باتقان .....
كانت سارحة وتلعب بخصلات شعرها فلم تنتبه له الا عندما تكلم قائلا :
- عفوا يا .....
ارتبكت الفتاة واحمرت وجنتيها خجلا ووقفت على عجل لتعرف بنفسها :
- انا نجوى عادل من شركة الطائر المحلق وقد جئت حسب الموعد الذي بيننا
- آآآآآآآآآآه ... نعم .
سرح في عينيها الجميلتين التي خطتهما باتقان لثوان،،،مدت يدها لتصافحه لكنه ارتبك وذهب مسرعا ليجلس على كرسيه وهو يقول :
- اهلا وسهلا اتفضلي .
- جلست بكل ثقة وغرور قائلة :
- تدري ؟ بصراحة ماتوقعتك شاب صغير ووسيم كذا ؟
ابتسم منذر مجاملا وقال :
- انا افضل ان ندخل في الشغل على طول لان عندي مواعيد كثيره اليوم ؟!!!
مضى الوقت وكان منذر في نفسه يقاوم اغراء صوتها واغراء شكلها واغراء شخصيتها وكل حركة منها ..... فقد كانت تقطر انوثة وتفيض جمالا ....
لكن وفاءه واخلاصه لزوجته التي احبها يقف حائلا بينه وبين الانجراف نحو هذه المشاعر التي تولدت لديه ...
وفي نهاية اللقاء اتفقا على موعد اخر ليكملا مابدءا من عمل ودعته نجوى وغادرت ووعدته بانها لن تكون اخر التعاملات مع شركتها ..
بعد خروجها استقلت سيارتها للذهاب .....وفجأة رن هاتفها فاجابت ضاحكة :
- اهلين ... ايش هذا اللي جايبته مسوي روحه ثقيل مرة ... هههههههههه
بس على مين ؟؟؟؟
بصراحة كنت في البداية مترددة بس الحين معاك حق ههههههههه عجبني .........
لا امزح معك لاتزعلين
واكملت حديثها وسط ضحكاتها التي لاتنقطع .........
اما منذر فقد جلس شارد الذهن ولكنه قطع شروده واتصل بزوجته .
- هلا مها حبيبتي .
- يووووووه شسالفه الصبح تنرفزني والحين حبيبتي ؟
- حبيت الليلة نطلع سوا ونتعشى بره شرايك ؟
- خلاص ماعندي مانع .


 
0 التعليقات:
إرسال تعليق