إمراءه من طراز خاص

برنامج / ذاتي حياتي .. شخصيات الحب ( 6 ) ..


برنامج / ذاتي حياتي ..
دروس / شخصيات الحب ( 6 ) ..

👤👓👤👓👤👓👤

خلاصة المعاهدات الخمسة :
تناولنا المعاهدات الخمسة بشيء من التفصيل ، والهدف هو دمجها سوية لا منفردة في غالبية الأحوال ، وتأملي في تصرفك في كل موقف يحدث لك كيف أنك طبقتي المعاهدات الخمسة مجتمعة في آن واحد ، مستمتعة بأنك حققتي ما يصلح عليه بقية شؤون حياتك بعد الله عز وجل ..

فتلك تقول : ذهبت للنوم وأنا مثقلة بالأعباء ، وما زال الكثير لم أنجزه ، وضعت رأسي على الوسادة وأنا شبه ميتة من كثرة ما قمت به طوال اليوم ، كل شيء فوق رأسي وحدي ، لكن تذكرت المعاهدات الخمسة ، الصمت والصبر والابتسامة والعلم والعطاء ، فأنا كنت طوال اليوم أركض لاهثة لأنهي كل الأعمال وأصرخ على ابنتي تارة ، ثم على ولدي تارة أخرى ، لقد أخفقت في معاهدة الصمت !! ثم هل استشعرت حينها معاهدة الصبر وأنا ألملم وأدرس وأطبخ وأنصت لصراخ زوج ؟ لا ، فقد كنت أكيل الصاع بصاعين ، لقد فشلت إذن في المعاهدة الثانية ، والابتسامة أين هي ؟ لا تعليق ، لم يجدوا سوى الوجه المنصهر الملامح ، لكن نعم أعطيت وبذلت ولكن كان العطاء تحصيل حاصل وواجب وروتين أقوم به ليس إلا !! إلى الآن فشلت في أربعة معاهدات ، ولن أفشل في الخامسة ، فتحت اليوتيوب لأتعلم فالعلم ضياء ، لأراجع ما تعلمته سابقا ، وعزمت أن أقوم اليوم التالي وأنا مبتسمة ، صابرة محتسبة ، صامتة ما عدا من الكلمات الجميلة ، كريمة معطاءة بحب وبلا حدود وبدون مقابل ولوجه الله ، وفعلا حققتها مباشرة وكان يوم أجمل من كل سنين عمري ، كل البيت أصبح سعيدا مبتسما ولا ينطق مبسمهم إلا الكلمات الجميلة ، آخ ، معاهدات سهلة يسيرة جدا ، فقط نطبق ونجعلها لله وحده ، أما زوجي فقال لي : أريدك هكذا طوال العمر ..

وأخرى تقول :
ليس لدي خادمة ولدي تسعة من الأبناء مختلفي الأعمار ، بيتي كبير جدا وأبى زوجي أن يحضر من تساعدني في تنظيفه ، لا أعرف معنى التتظيف العميق إلا في شهر شعبان استعدادا لرمضان وشوال ، ولكن كنت أتعب جدا لبشاعة القاذورات المتراكمة طوال العام ، ولكن بعد المعاهدات الخمسة عزمت أن أعطي بحب ، وأعطي بعمق ، وأعطي بإحساس ، فصممت جدولا لتنظيفات عميقة تستمر طوال السنة ، وبذلك سيسهل علي الكثير ، فقمت في اليوم الأول وأزحت كنبات غرفة المعيشة وأنا في قمة ابتسامتي وصمتي وصبري ، فطالما تعلمت فلا بد أن أطبق ، عازمة أن العطاء لله أجمل العطاءات ، حينما أزحت أول كنبة مفردة وجدت تحتها وخلفها كومة نفايات ما الله به عليم ، لم أجزع فأنا أعطي بحب ، وأزحت الثانية ووجدت خلفها 500 ريال قد فقدتها منذ زمن ، سبحان الله ، حينما نويت العطاء لله كافئني الله بمال ، وهكذا في جميع الكنبات ، وجدت ألعابا كثيرة قد فقدوها ابنائي ، وجوالا صغيرا بدون كاميرا كنت استخدمه في المناسبات التي تمنع إحضار الجوالات بالكاميرا ، حتى رائحة الغرفة أصبحت منعشة نظيفة ، فطالما أنا أقوم يوميا للتنظيف فلم لا أنظف بحب ولله ، هي فقط نية استحضرها لله ويهون علي كل شيء ..

وثالثة تقول :
كنت في فراشي أريد أن أنام بعد يوم مليء بالصخب والإزعاج ، ولدي الرضيع أيقظني من بعد ربع ساعة من نومي وهو يبكي بشدة بسبب تستنينه ، لم ينم إلا بعد جهد وأنا في قمة تعبي ، وما إن وضعت رأسي لأنام ، أتى ابني ذي العشرة أعوام وهو يبكي من حلم مزعج رآه في منامه ، حاولت تهدئته فلم يهدأ إلا بعد وقت طويل ، إلى هنا وأنا ممسكة في أعصابي حتى لا تفلت مني ، لا أدري هل الثلاثة الليلة اتفقوا علي !! أتاني ابني الثالث ذي الخمسة أعوام يبكي من ألم في ضرسه ، حينها وشكت على الانهيار والصراخ معا ، لكن سرعان ما تذكرت المعاهدات ؛ فأجبرت نفسي على الصمت والابتسامة ، وبمجرد ما ابتسمت أحسست براحة عجيبة ، نويت تعبي لله فسأصبر ليشرفني الله بكفران ذنوبي ، بالثواب الجزيل ، بعلو منزلتي في الجنة ، بدخولها بغير حساب ، ويكفيني أنه يحبني فإن أحب الله عبدا ابتلاه ، ووالله أن أموري تلك الليلة تيسرت ونمت بعدها نوما جميلا لم أتذوقه من قبل ، سأعطيهم حناني وأماني بحب وبلا حدود وبلا مقابل ولله عز وجل ، يكفيني ذلك الشعور العجيب من جراء ذلك ..

ورابعة تحكي وتقول :
حضر زوجي من صلاة العشاء وبيده خروفا مذبوحا ويريد مني تقسيمه في أكياس لفرزنته وإلا سيخرب ، وكنت كعروس في ليلة عرسها واضعة في وجهي المساحيق ومرتدية فستانا أنيقا ومتعطرة بعطر فواح ، ولكن صمت وسرت للمطبخ علي أجد مكانا في الثلاجة وفي الصباح أضعها في أكياس لأفرزنه ؛ ولكن لم أجد للأسف ، قلت هو خير وبدأت في وضعها وتقسيمها ؛ وفي منتصف عملي أتى ابني ليقول : أبي يريد منك أن تطهين له الكبدة مع الطماطم والبصل !! هنا جن جنوني ، أهذا وقته ؟! والله كدت أن أبكي ، لو اعتذرت منه سيغضب وسيزمجر وخاصة زوجي عصبي جدا ناهيك عن الألفاظ المصاحبة والتي لا احتملها ، وأخذ رأسي يدور في أفكار وخزعبلات وأنا ما زلت أقسم اللحم ، وحينما عجزت أن أجد مخرجا قلت : أين هو العطاء لله وبحب وبلا حدود وبدون مقابل ؟ أين هو الصمت والصبر المشرف ؟ أين غابت ابتسامتي المعتادة ؟ أمن أجل طهي كبدة أخرب كل شيء ، تغيرت حدتي للين وشققت شفتاي بابتسامة كبيرة ، أما زوجي فقد كافأني في اليوم التالي بالعشاء في مطعم فخم جدا مقابل الكبدة كما يقول ، ماذا لو اعتذرت وانتكست ليلتنا لصراخ وعويل ؟! ..

👤👓👤👓👤👓👤

جواهر القعيطي ..

تويتر وفيسبوك وانستجرام📲 @semfonias

تليجرام 📲

@semfonias4

للتسجيل في الجروبات

💟نائبة المديرة خوخة

00966567233958
شاركها في جوجل+

0 التعليقات:

إرسال تعليق