
امرأة لديها ابنة عمرُها 9 سنوات، فُوجئت بأنها تُشاهِد الأفلام الإباحية، وتسأل: ماذا تفعل معها؟
الاجابة
أ عائشة الحكمي
سلامٌ عليكم، أما بعدُ:
فقد يكون مُستوى الوعْيِ الجنسي لدى ابنتك عاليًا بالقياس إلى أقرانِها، ولكن لا يعني ذلك أن الأطفالَ في مِثْل سِنِّها لا يفهمون الأمورَ ذات المحتوى الجنسيِّ؛ فالقرآنُ الكريمُ يستثني الأطفال غير المميزين في إظهار الزِّينة لهم لعدم الشهوة فيهم؛
﴿ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ﴾
ما يعني أنَّ مِن الأطفال مَن يُمَيِّز بين العورة وبين غيرها!
علميًّا تُؤَكِّد كثيرٌ مِن الدراسات أن مشاهدة الأطفال والمراهقين للأفلام الإباحية والمواد التي لا تليق بعُمرهم - تزيد بين الأطفال والمراهقين الذين تعرَّضوا إلى التحرُّش الجنسيِّ، أو صاحبوا بالغين حادوا عن الرشد، فقاموا بتقليدهم، وسلكوا مَسالكهم، والأغلب أن يكونَ هؤلاءِ الأطفالُ مُهْمَلِينَ عاطفيًّا في بيوتهم؛ لذلك حين نرغب في حل المشكلة، فلا بد مِن أن ننظُرَ في جُذُورها لا في أعراضها الظاهرة، وهو ما ينبغي أن تبحثي فيه أنت للوُقُوف على أسباب هذا السلوك ومثيراته.
العلاج:
✒أولاً: ينبغي أن يكونَ التأديبُ في مِثْل هذه الأمور مناسبًا لمستوى الوعي الجنسيِّ للطفل لا لِسِنِّه؛ لذلك تقترح أساليبُ التربية الحديثة إجراءَ محادثات مفتوحة وصِحيَّة حول الأمور الجنسية مع الطفل الواعي جنسيًّا، من خلال طرْحِ الأسئلة التي تكشف أسباب المشكلة نحو: كيف تعلَّمتِ ذلك؟ مَن الذي علَّمكِ ذلك؟ منذ متى وأنت تُشاهدين ذلك؟
وفي إمكانك الاستعانةُ بالكُتُب المُصَنَّفة في التربية الجنسيَّة والنمُوِّ الجنسيِّ للأطفال بين سِنِّ التاسعة والثانية عشرة.
✒ثانيًا: الرقابة الوالديةُ مُهمة جدًّا في سِنِّ ابنتك، لذلك ينبغي أن تستشعرَ ابنتُك المراقبة الوالدية في كل مشهدٍ، أو فيلم، أو مقطع فيديو تُشاهده.
✒ثالثًا: رفْعُ مستوى الوعي الأمني لأفراد الأسرة جميعًا، مِن خلال إجراء محادثات مفتوحة حول الأخطار المحتَمَلَة التي قد يُواجِهُها أيُّ مُستخدمٍ أثناء تصفُّحه للإنترنت، والتدرُّب على كيفية الاستخدام الآمن للإنترنت للأطفال، مِن خلال المصادر التثقيفية المتوفرة على شبكة الإنترنت.
✒رابعًا: وضْع قواعد للأسرة يَلْتزم بها جميعُ أفرادِها حول ما هو مسموح ✔وممنوع❌ٌ؛ كالاتِّفاق معًا على تحديد مواقع يسمح للطفلة بتصفُّحها للاستفادة مِن محتواها التعليميِّ أو الترفيهيِّ.
✒خامسًا: اتخاذ خطوات احترازية لتقْييد الوُصُول إلى المواد الإباحية؛ مثل: وضع أجهزة الكمبيوتر في غرفة المعيشة، ومشاركة الطفلة فيما تُشاهده، ونحو ذلك.
والله سبحانه اعلم بالصواب
✨✨✨✨✨
الاجابة
أ عائشة الحكمي
سلامٌ عليكم، أما بعدُ:
فقد يكون مُستوى الوعْيِ الجنسي لدى ابنتك عاليًا بالقياس إلى أقرانِها، ولكن لا يعني ذلك أن الأطفالَ في مِثْل سِنِّها لا يفهمون الأمورَ ذات المحتوى الجنسيِّ؛ فالقرآنُ الكريمُ يستثني الأطفال غير المميزين في إظهار الزِّينة لهم لعدم الشهوة فيهم؛
﴿ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ﴾
ما يعني أنَّ مِن الأطفال مَن يُمَيِّز بين العورة وبين غيرها!
علميًّا تُؤَكِّد كثيرٌ مِن الدراسات أن مشاهدة الأطفال والمراهقين للأفلام الإباحية والمواد التي لا تليق بعُمرهم - تزيد بين الأطفال والمراهقين الذين تعرَّضوا إلى التحرُّش الجنسيِّ، أو صاحبوا بالغين حادوا عن الرشد، فقاموا بتقليدهم، وسلكوا مَسالكهم، والأغلب أن يكونَ هؤلاءِ الأطفالُ مُهْمَلِينَ عاطفيًّا في بيوتهم؛ لذلك حين نرغب في حل المشكلة، فلا بد مِن أن ننظُرَ في جُذُورها لا في أعراضها الظاهرة، وهو ما ينبغي أن تبحثي فيه أنت للوُقُوف على أسباب هذا السلوك ومثيراته.
العلاج:
✒أولاً: ينبغي أن يكونَ التأديبُ في مِثْل هذه الأمور مناسبًا لمستوى الوعي الجنسيِّ للطفل لا لِسِنِّه؛ لذلك تقترح أساليبُ التربية الحديثة إجراءَ محادثات مفتوحة وصِحيَّة حول الأمور الجنسية مع الطفل الواعي جنسيًّا، من خلال طرْحِ الأسئلة التي تكشف أسباب المشكلة نحو: كيف تعلَّمتِ ذلك؟ مَن الذي علَّمكِ ذلك؟ منذ متى وأنت تُشاهدين ذلك؟
وفي إمكانك الاستعانةُ بالكُتُب المُصَنَّفة في التربية الجنسيَّة والنمُوِّ الجنسيِّ للأطفال بين سِنِّ التاسعة والثانية عشرة.
✒ثانيًا: الرقابة الوالديةُ مُهمة جدًّا في سِنِّ ابنتك، لذلك ينبغي أن تستشعرَ ابنتُك المراقبة الوالدية في كل مشهدٍ، أو فيلم، أو مقطع فيديو تُشاهده.
✒ثالثًا: رفْعُ مستوى الوعي الأمني لأفراد الأسرة جميعًا، مِن خلال إجراء محادثات مفتوحة حول الأخطار المحتَمَلَة التي قد يُواجِهُها أيُّ مُستخدمٍ أثناء تصفُّحه للإنترنت، والتدرُّب على كيفية الاستخدام الآمن للإنترنت للأطفال، مِن خلال المصادر التثقيفية المتوفرة على شبكة الإنترنت.
✒رابعًا: وضْع قواعد للأسرة يَلْتزم بها جميعُ أفرادِها حول ما هو مسموح ✔وممنوع❌ٌ؛ كالاتِّفاق معًا على تحديد مواقع يسمح للطفلة بتصفُّحها للاستفادة مِن محتواها التعليميِّ أو الترفيهيِّ.
✒خامسًا: اتخاذ خطوات احترازية لتقْييد الوُصُول إلى المواد الإباحية؛ مثل: وضع أجهزة الكمبيوتر في غرفة المعيشة، ومشاركة الطفلة فيما تُشاهده، ونحو ذلك.
والله سبحانه اعلم بالصواب
✨✨✨✨✨
0 التعليقات:
إرسال تعليق