إمراءه من طراز خاص

يوميات شمالي غربي وجنوبية شرقية 17


🎀 يوميات شمالي غربي وجنوبية شرقية  17🎀

بداية التغييير ،،،،

رجعت مها الى بيتها وقد شحنت كلها اصرار وعزيمة على التغيير من نفسها فقد كرهت ان تكون تلك الضعيفة التي تعلق حياتها بالاخرين وقامت بتخصيص وقت كبير لنفسها ولابنتها لانها احوج ماتكون اليها في هذه السن الغضة ......

اشترت الة رياضية ووضعتها في زاوية في المنزل لتخفف الوزن الذي اكتسبته اثناء الحمل ...

وكانت تشعر بالسعادة عندما تمارس التمارين الرياضية ....

اما ام منذر فقد تعلقت بورد كثيرا وكانت تجعلها تنام الى جانبها ....

لم تنكر مها عليها ذلك بل فرحت لذلك كثيرا خاصة وانها مقبلة على مرحلة تتطلب منها الوقت والجهد .
وفي عصر هذا اليوم كانت مها قد لبست عباءتها وكانت تنظر الى نفسها في المرآة برضا ..
حينما دخل عليها منذر متسائلا :
- لابسة ..؟... على وين ؟
- ابغيك توديني الصالون ؟
- ليه ؟
- بسوي شوية تضبيطات ....
- مثل ايش ؟
- بقص شعري وبسوي منيكير وبديكير .

قال منذر باستغراب :
- اهااا.. طيب يلا

ركب منذر ومها السيارة وكانا صامتين اما منذر فقد كانت الكثير من التساؤلات في خلده :...... لماذا هي صامته ؟ احس انها متغيرة ؟؟ فيها شي مو طبيعي ؟ نظراتها فيها ثقة ؟ تعاملها فيه فتور .. او ..
قطع هذه التساؤلات رنين جواله فارتبك عندما نظر الى المتصل نجوى فاغلق الهاتف فورا .
احست مها بذلك ولكنها بقيت متجاهلة حتى لاتحرق منذر بالنار التي اشتعلت بداخلها فهي لاتريد المزيد من الخصام ولا المزيد من الخسائر ...

وعندما وصلا الى الصالون قال منذر بارتباك :
- تبين شي انا رايح ؟
- في امان الله حبيبي .
قصت مها شعرها قصة جريئة هناك وعملت منيكير بديكير واستمتعت بوقتها

اما منذر ففتح هاتفه واتصل بنجوى وقال :
- اهلا حبيبتي ... لا والله جوالي مافي شحن
ردت عليه نجوى بصوت كله غنج ودلال :
- حبيبي منذر .... عندي لك مفاجاة حلووووة مووت .
- ايش هي ؟
- وهي المفاجاة تنقال ؟!!!..... كل اللي اقدر اقوله انك معزوم عندي الليلة
- والله وين ؟
- شوف انا بعطيك عنوان شقتي عشان تجي عاملة لك بارتي يجنن .
كانت مها تحاول توريط منذر في علاقة معها حتى تستولي عليه نهائيا وقد خططت لذلك
وبعد المغرب ذهب منذر ليحضر مها من الصالون الى البيت وذلك بعد ماتلقى اتصالا منها ...
وحالما دخلا البيت ذهب منذر مسرعا ليستحم ولبس احسن ملابسه وتعطر باحسن عطوره وعندما انتهى منذر بادر بقوله :
- تبين شي انا طالع ؟
- لا حبيبي ما ابي الا سلامتك ؟
توجه منذر الى الباب مستغربا بانها لم تسأله الى اين انت ذاهب ؟
فقد انشغلت بورد تلاعبها ....حتى انها لم تقلع عباءتها ..
فقال مستدركا :
- حبيبتي .... انا معزوم عند واحد من اصدقائي الليلة تعشي انت .
جاءه الرد الغير متوقع :
- بالتوفيق .
قبل ابنته وخرج .....

كانت مها تراقب ذلك وتذوب قهرا كالشمعة ولكنها صممت على ان تغير من نفسها وتخفف من عصبيتها التي دمرت حياتها فذهبت الى الغرفة المجاورة التي خصصتها للعبادة والصلاة لتستعين بالله وتطلب رضاه عنها ومساعدته اياها .

فهي من الان فصاعدا لن تتعلق بالله وقت الشدة فقط بل في كل وقت لاننا نحن البشر دائما نحتاج الى عونه وفضله ....- سبحانه وتعالى - وماذاك الا لنقصنا وضعفنا وكثرة خطايانا
وبعد مضي ربع ساعة سمعت مها صراخ الام في غرفتها فنهضت مسرعة وذهبت اليها قائلة :
- شفيك يمه ؟
- اه .... تعبانه الم في صدري مو قادرة اتحمله الله يعافيك اتصلي بمنذر خليه يجي .
- طيب .....طيب ....
اتصلت مها بمنذر واخبرته بالامر فحول مساره الى البيت مرة اخرى فقد هاله الخبر حتى وصلا ونقلا الام الحبيبة الى المستشفى
هكذا شاء الله ان ينقذ منذر من براثن نجوى العفنة وان يرده ردا جميلا الى مها ليسكن قلبها .....

شاركها في جوجل+

1 التعليقات: