إمراءه من طراز خاص

يوميات شمالي غربي وجنوبية شرقية 15


🎀يوميات شمالي غربي وجنوبية شرقية🎀

الجزء الخامس عشر...

اخذت مها تصلي وتدعو ربها وتستعين به - سبحانه ما استعان به احد الا اعانه ولا استجار به احد الا اجاره ولا سأله احد الا اعطاه - ........

وبينما هي كذلك سمعت صوت سيارة منذر قادمة خارج المنزل فقامت مسرعة وتظاهرت بالنوم حتى لاتحدث مشكلة بينهما

ماهي الا دقائق معدودة حتى دخل منذر الغرفة وهو في عالم اخر .
دخل وغير ملابسه ثم دخل في فراشه سارحا مفكرا ....
لقد بهره جمال نجوى وحركاتها وانوثتها ودلعها ومع كل ما ابداه لها من اعجاب الا انها تظل متجاهلة لمشاعره وكانها لاتعلم عن الحب شيئا

تذكر كل شيء منذ ان التقى بها وحتى الليلة شكلها جميل ملابسها انيقة كلامها لطيف حركاتها عفوية وراقية ..... تذكر وقوعها على الارض وهي متألمة برقة ......
تذكر شعرها الذي تطاير على وجهه ...... وراسها الذي اسندته على كتفه ....... ورائحتها الجذابة التي خطفت لبه .......

استمر منذر في التقلب على فراشه لساعات حتى فزع من صراخ مها
فقد استيقظت متألمة سألها بخوف :
- مابك ؟
- اه ..... شكلي بولد ......؟!!!!!
- يلا ..... انا بقوم البس وانت البسي يلا ......
- بسرعة الله يخليك ........
قام منذر مسرعا وبدا عليه الارتباك من هول الموقف

وفي المستشفى وبعد انقضاء 3 ساعات ونصف خرجت الدكتورة تبشره هو وامه المريضة التي اصرت على مرافقتهما الى المستشفى لتطمئن على صحة مها والطفل .....!!!!
وقالت :
- مبروووووك ...... جات لك بنت .

تساقطت دموع الفرح من الام واحتضنت ابنها بقوة وهي تبكي وتقول :
- الحمدلله اللي بلغني وشفت لك طفل . احتضن منذر طفلته وهو في قمة السعادة والسرور وكأنه لايصدق ان هذا الكائن الصغير والجميل ابنته .......!
أذّن في اذنها اليمنى وأقام في اليسرى اتباعا لسنة الرسول - صلى الله عليه واله وسلم - ثم اعطاها لوالدته التي قد طارت شوقا لرؤية حفيدتها الجديدة والتفت بحنان لزوجته مها وقال :
- سميها انت يالغالية ؟
ابتسمت مها بسعادة وقالت :
- بسميها " ورد " .

مكثت مها في منزل أهلها وهناك كان منذر يزورها كل ليلة تقريبا للاطمئنان عليها وعلى "ورد" .
وفي هذه الايام انهال الاقارب ايضا لزيارتها وتهنئتها بسلامتها وانجاب الطفلة الصغيرة .
وفي هذا اليوم جاءت سلمى وحصة لتهنئتها وعندما استقر بهما الجلوس
قالت سلمى بفرح :
- ماشاء الله تشبه اخوي منذر كثير ........ شوفي ياحصة
نظرت اليها حصة وقالت :
- لا مو كثير .....بس انا كنت اتوقع انك تجيبي ولد ؟؟!!!
وفي هذه الاثناء دخلت صفاء ومعها كؤوس العصير

وقالت :
- بنت ....... ولد .... كله خير من الله يكفي جمالها بس .
وتابعت مها :
- منذر طاير بها طيران ويقول انه كان نفسه في بنت ......
احمر وجه حصة غيظا فقد احست بانها تلعب على اكثر من جبهه

علمت نجوى بالخبر .... فحاولت ان تتقرب من منذر اكثر فأخذت تتظاهر بحاجتها له وتتصل في اغلب الاوقات ....!
وكانت مها تحس بفتور في علاقته معها حتى سمعته يوما وهو يكلم نجوى خلسة على هاتفه النقال وهو يخرج من بيت اهلها
- ايوه .. ياحبيبتي ..... مشتاق لك .... تشوفيني ؟ اوكي
وخرج .....

غلى الدم في عروق مها واحست بجرح غائر في اعماقها فلم تكن تتوقع يوما من منذر الذي احبته بكل ماتملك من قوة ووثقت به ثقة عمياء ان يخونها وبكل سهولة وفي هذا الوقت القصير من زواجهما ...!!!

دخلت مها غرفتها وغرقت في دموعها حتى احمرت عيناها فهي مصدومة بما اكتشفته
دخلت صفاء قائلة :
- تعبت وانا اطق الباب .... اقولك العشا جاهز و ....... مها شفيك ؟!
- تصوري ياصفاء منذر ...... يخونني ..... بعد كل حبي له ..... بعد كل ثقتي فيه بس ماراح اسمح له
والتقطت هاتفها بغضب لتتصل به وتفرغ مابقلبها من حزن والم .
صرخت صفاء بها :
- لا ....

شاركها في جوجل+

0 التعليقات:

إرسال تعليق