إمراءه من طراز خاص

يوميات شمالي غربي وجنوبية شرقية 13


🎀 يوميات شمالي غربي وجنوبية شرقية🎀

الجزء الثالث عشر...

وفي منزل الاهل كانت مها سعيدة بوجود اختها صفاء ولكنها في الاوقات التي تنفرد بنفسها تسرح بعيدا في منذر وترتسم على وجهها علامات الحزن والعبوس وبينما هي كذلك اذ دخلت عليها اختها صفاء الغرفة وجلست ولكن مها كانت مستغرقة في تفكيرها ولم نادتها صفاء باستغراب :

- مها ....! مها !!! ......مها !

انتبهت مها وانتفضت بخفة من مكانها :

- نعم ياصفاء ؟

- خير شفيك سرحانه ؟

- ابد ولا شي ؟

- تعرفي يامها انا لما ابعد عن زوجي صلاح يصير فيني نفس حالتك هذي ...

- ابتسمت مها بوداعة وهي تقول :

- معقوله بعد كل هالسنين ؟!

- اكيد الحب مازال موجود والزوجة الشااطرة هي اللي تستغل الفرص احسن استغلال عشان تنمي الحب بينها وبين زوجها ولو مافي فرص تخلقها ....

- كيف ؟

- احنا صحيح الله ماشاء ان يرزقنا باولاد لحد الحين .... بس احنا عاملين كل جهدنا ان نكون سعيدين لحد مايجي هاليوم وبعده انشاء الله ....


- تصدقين ؟؟....

اني متخاصمة مع منذر صار لي اسبوعين ولحد الان مو قادرة اخليه يتقرب مني .....

او يحس بحبي له ويحس فيني انا الحين بحاجته كثير خاصة وانا في هالوضع في اخر شهور حملي ...

قالت مها ذلك وجرت دموعها حارة على وجنتيها الحمراوين

شهقت صفاء بحزن واحتضنت اختها وهي تقول :

- معقوله ايش حصل .... ؟ لها الدرجة لها الدرجة انت شايلة بقلبك وساكته ؟

اخذت مها بالبكاء وبصوت قطعته نوبة البكاء قالت :

- لما ما قدرت على قسوته علي جيت هنا حتى انسى شوي التفكير والهم !

- لكن هذا هروب مو حل للمشكلة ؟؟

.....ويمكن هروبك يزيد المشكلة !!

اهدئي ...

الحين وانا اوعدك ان احنا بنفكر وبيصير كل شي تمام انشاء الله

قامت صفاء واحضرت كوبا من الماء البارد لاختها العزيزة مها وعندما احضرته كانت مها قد هدآت نوعا ما ....

جلست صفاء بجانبها وقالت :

- مالذي حصل ؟

- لا تعتقدين ان زوجي نكدي ..... ابدا ! كان رومانسي كثير ويحبني كل صفاته رائعة وتحلم فيها اي امراة ثانية بس كذا فجأة تغير وصار قاسي ويوقف لي على الزلة واظن انه خلاص .......

- ابدا هو للحين يحبك بس اكيد في مواقف وامور تراكمت بينكم وهي اللي خلت الامور لكذا خاصة واني فهمت من كلامك انك مو فاهمه ايش يبغي ....؟

- بس ...

- تدرين انا بعد مريت بتجربتك بعد سفرنا

وتغربنا هناك في اوروبا صلاح انشغل عني كثير بالدراسة والشغل انا ماحاولت اعاتبه او انكد عليه لاني عارفة ان هذا الشي مو بيده وهذا مستقبله وهو ماسافر الا عشان يكون نفسه .....

بس انا ماتركت نفسي ينهبني الملل والتفكير والحيرة والوساوس لا .......

اخذت ورقة وقلم وسجلت كل الاشياء اللي احبها والهوايات اللي كنت امارسها قبل الزواج من قراءة .... وتاليف .... وخياطة ........

وغيرها ومو بس كذا حاولت انمي الجوانب الضعيفة اللي فيني في الطبخ لاني اغلب الوقت وحيدة وامل من غربتي فاستاذنت صلاح اني اقدر احضر دورات في الطبخ لاني اغلب وقتي فاضية فوافق وبدات وبعدها التحقت بدورات تفصيل وتصميم ومها كنت اخذ دروس تقوية في اللغة ........

توسعت دايرة معارفي وتعرفت على ناس كثيرين وتعلمت منهم اشياء كثيرة ....

زوجي لما شافني انشغلت بامور كثيرة وفي نفس الوقت كنت اهتم فيه بالليل لمايرجع واهيء له جو المذاكرة

تعلق فيني ..... وصار يرجع مبكر شوي من العصر يجلس معي وقت اطول ....

اتسعت حدقتا مها وهي تستمع لاختها باهتمام..

- لاتستغربي فلقد صرت ثرية بالمعلومات واقدر اناقشه في كل شي ولان اهم شي بين الزوجين والعامل القوي في ابعاد الفتور والبرود عن العلاقة الزوجية بينهم هو الحوار فاذا ماكان الحوار مدعم ومتكافأ او على الاقل موجودا بين الطرفين فهذا جيد جدا ....

فغرت مها فاها بتعجب فقد خيل اليها بانها حياة خالية من المشكلات

وكأن صفاء احست بما يدور في خلد مها فاستدركت قائلة :

- صحيح اننا كنا نتضايق كثيرا من كثرة تساؤل الاصدقاء والمحيطين بنا من العرب هناك حول الانجاب الا اننا كنا نجتاز ذلك في كل مرة وبمهارة ....!!!!

- معقول ....كيف ؟

- يمكن انا ماقلت لك اني درست الكثير هناك عن العلاقات بين الرجل والمراة وطرق انجاح هذه العلاقات والعوامل التي تؤدي الى فشلها وانتسبت الى جمعية هناك واستفدت منها وافدت الكثيرين ايضا ....!!!!
شاركها في جوجل+

0 التعليقات:

إرسال تعليق