إمراءه من طراز خاص

قصة فتاة 2


رفع صوت الحق معلنا دخول وقت صلاة الظهر , أديت الصلاة وعدت إلى وضع اللمسات الأخيرة على السفرة في صالة الطعام . بعد الصلاة بداء الضيوف يتوافدون إلى قصرنا . الساعة تقترب من الواحدة والنصف ظهرا اصطكت صالة الجلوس بالرجال , وصالة النساء بالنساء .. لا ادري ما بي ؟؟ أحس بدبيب القلق يسري في عروقي ولا ادري . كل شيء على ما يرام فماذا هذا القلق ؟؟؟

عقارب الساعة تقترب من الثانية ظهرا . زوجي لم يحضر بعد . قال انه لن يتأخر . ولكن لازال في الوقت متسع فلماذا القلق ؟؟ ولكن هؤلاء الضيوف قد اكتمل عقدهم . بدأت أطرافي ترتعش ولا ادري لماذا .. اخرج وادخل . ابنتي أفزعها قلقي . ما بك يا أماه ؟ لا ادري يا بنيتي .. ابوك لم بحضر بعد والضيوف قد اجتمعوا .. والطعام جاهز .. بد أ الشك يساورني .. أنفاسي تتلاحق .. أحسست بجفاف في حلقي فهرعت إلى الماء ولكن يظهر أني لست بحاجة إلى الماء فانا بحاجة إلى ان اطمئن على زوجي 0 لماذا تأخر ؟

ترى أين أنت يا زوجي ؟؟؟

جالت بخاطري أفكارا سيئة . قد يكون تعرض لحادث تصادم ؟ أنا اعرفه اذا كان مشغولا يسرع ولا يلقي بالا لبعض الإشارات التي تتربص دائما بالمستعجل .. لا لا .. هو اعقل من ان يتجاوزها . قد تكون السيارة تعطلت به لكن سيتصل ويخبرني ..

الساعة الثانية والنصف القلق يخيم على القصر جميعا , الهمس بداء يسري بين الضيوف .. لا ادري ما بي قدماي لا تحملاني ..

رن جرس الهاتف فأسرعت إليه وأنا اصرخ دعوه انا اكلمه .. رفعت السماعة أين أنت يا حبيبي ؟ الضيوف بالقصر والطعام جاهز . لماذا تأخرت هل حصل لك مكروه ؟ فأوقفتني صرخة من المتحدث . دعيني أخبرك انا لست زوجك . سقطت السماعة من يدي وأنا القي بنظرة على الباب المطل على صالة الضيوف . فرأيت شيئا غريبا ؟ الضيوف مالهم يخرجون لم يتناولوا الطعام . ؟ لابد ان أمرا ما قد حصل ؟؟ لطفك يا ربي .. ترى ما الأمر ؟ سبحان من يعلم السر وأخفى ..

دخل علي أخي وهو يجر خطاه جرا .. فرأيت بقايا دمعة قد حبست في عينيه . فسافرت بعيدا في ظنوني . وعرفت ان هناك أمرا لا أطيق احتماله فقلت وأنا أطلق صرخة في داخلى فجرت كومن حيرتي أين زوجي ؟ أين حبيبي ؟ فلم يجبني . فاشتد ذهولي بعدما صرف وجهه عني وهو يخفي دموعه التي غلبته فلم يستطع حبسها فخرج مسرعا .

فأبصرت بيقيني فعرفت انه الرحيل الحتمي الذي لابد منه فتبعت أخي وأنا بين الذهول واليقين هل مات زوجي ؟؟ خرج من عندي سليما معافى ؟ فقال أخي وهو يغلب بكاءه هكذا الموت يا أخيه ليس له قريب أو صاحب . زائر يقدم بدون اخبار ويدخل دون استئذان .. قلت إنا لله وإنا إليه راجعون .. اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خبرا منها ..

قلبت بصري في أرجاء قصري الشامخ .. وإذا به تحول إلى قصر للأشباح .. اظلم بعد النور وانهدم بعد البناء بعدما رحل عموده وأساسه . وأنا التي كنت أمل ان أعيش في هذا القصر سنين طويلة ؟ وأنا التي كنت آمل ان أتنعم بهذا النعيم أمدا طويلا ؟؟ ولكن أتذرع بحبائل الصبر والاحتساب والرضى بما قدر الله . فأحسست بنهر الطمأنينة بعدما ذاب جليد الحزن والهم ...

فليت شعري هل تدوم القصور لأهلها ؟
وليت شعري كم ساكن لقصره سيرحل عنه قريبا
وكم من مؤمل لدنياه خطفه الموت ولم يبلغ مناه
آه على هذه الدنيا . كم أفسدت من عامر وأشقت بعد سعادة ؟؟

وكم فرقت من أحبة وجماعة ؟ فأين المعتب والمعتبرة

.......🌸🌸...🌸🌸.........

مدونة امرأة من طراز خاص

http://semfonias.blogspot.co.uk/?m=1

👸خدمة امرأة من طراز خاص 👸

بقيادة المدربة والاستشارية الأسرية

🎀 أ.أروى حسين

👈حسابنا على تويتر وفيسبوك وانستجرام📲@semfonias

👈تليجرام 📲

‏@semfonias4

للانضمام لخدمتنا النسائية

💟التواصل مع المشرفة ام باسل

‪+966 53 573 0504

شاركها في جوجل+

0 التعليقات:

إرسال تعليق