إمراءه من طراز خاص

قصة ومعنى .........8




طبعا جاسر لم يدرس سوى سنة
يقول جاسر
وفي يوم تفاجأت بهذي المرأة
تقول وديني أنا وأولادي للاستراحة
.
.
ولما نزلوا .. قالت أنزل
قلت لا .. اذا خلصتوا اتصلي بي
قالت لا .. انزل .. وخليك مع العيال في قسم الرجال
عشان ودهم يسبحون
وأنا في قسم النساء
ترددت .. وبعدين قلبي ما أرتاح لأسلوبها
قلت لا .. الحين تذكرت لازم أرجع عندي مشواااار مرررة مهم
.
.
حاولت .. وبعدين قالت طيب
.
.
رجعت بالسيارة
وعقلي يقول لي
هذي الحرمة في راسها شر
.
.
والشيطان يقول .. وش فيها لو
جلست .. وسبحت مع العيال
ويستكمل جاسر كلامه ويقول
في البداية لم أنتبه لأسلوبها وكلامها، ولكن بعد
محاولتها الأخيرة أن أبقى معهم في الاستراحة شعرت
بقلبي يخفق .. وكأن كهرباء تسير في جسدي
تصدق كلما فكرت أعمل أي شيء
أرى صورة أمي قدامي
وأحس من نظراتها .. ما هو رأيها فيما أفكر فيه
.
.
بعد ثلاثة أيام من تطنيش مكالماتها على الجوال
ورسائلها التي تقول فيها
وينك ، ما جيت تودي الأولاد للمدرسة
ارجو الاتصال
كلمني ضروري
بعد ثلاثة أيام أتصلت عليها
وردت علي وقالت
" أنا زعلانه منك ياجاسر "
قلت " ليش "
قال " يعني .. مطنش .. وشايف نفسك "
أربكتني .. ولم أعرف أرد
بيني وبينك لأني ما تعودت على ( هيك احساس )
ويضحك ضحكة ممزوجة بالحسرة
ما تكلمنا شوي قالت اليوم لازم تجي
الاستراحة لأنه بيجيني ضيوف يوم الخميس
وأحتاج أنظف الاستراحة ، وأشتري شوي أغراض
من السوق .. وطبعا قلت بصوت مهزوز .. مهزوم
( حاضر)
وكانت هذي الحاضر أول تنازل .. ولحظة ضعف
دفعت ثمنها .. غاااااااااااااااااااااااالي
وربي انها غلطة عمري اني قلت حاضر
كانت أمي قريبة وسمعت مكالمتي
وجتني وقالت " ولدي ياجاسر .. من ذي اللي تكلمها "
أرتبكت وحاولت أكذب لكن ماعرفت
قلت " وحده تبي مشوار "
وكان ردي المتلكك .. وصوتي المهزوز
ونظراتي الضايعة .. واحساس أمي
كل هذي كسرت كبرياء وشهامة
الرجل في داخلي
بدأت أشعر بانهزام أمام ذاتي
وكلما نظرت الى المراية .. احتقرت ذاتي
بسبب احساسي بأني أسير في طريق
نهايته أن أفقد الرجال اللي أعرفه في داخلي
أفقد جاااااسر في أعماقي
ذهبت اليها .. وطووول الخط
وأنا في صراع
أرجع .. لأ ما أرجع
أرجع .. لأ ما أرجع
أرجع لأن عقلي يقول
عيب اللي تفكر فيه ياجاسر .. وممكن تضيع
وقلبي واندفاع الدم في عروقي
وطيش الشباب .. يقول
كفاية انحرمت من أشياء كثيرة
كل الشباب في مثل سنك عايشين حياتهم
وأنت مكبر نفسك قبل يومك
وصلت الاستراحة .. وكانت المرة فيها
وقابلتني عند الباب
قالت " أهلين جاسر "
شعرت بانكسار ذاتي
دخلت الاستراحة .. وقالت وش تشرب
قلت لأ .. شكرا وش تبين
ضحكت وقالت طيب وش بك مثل الطالب اللي ما حل الواجب
قلت لأ .. بس وين بتروحين
قالت ما ني رايحه مكان
قلت طيب والمشوار
قالت أي مشوار
قلت السوق وأغراض الضيوف
ضحكت وقالت بعدبن بعدبن
تعال أنت عشان ننظف الاستراحة
وكان أولادها الكبار في المدرسة ومعاها بنت صغيرة تلعب
وفي لحظة ضعفي البشري
ظهرت لي صورة أمي
" الله يحفظ .. الله يحفظك .. الله يحفظك ياجاسر "
انتفضت .. وسرت في جسدي صعقة كهرباء
وكانت المرة قد رجعت بدون عباية ، ولا غطوة على وجهها
وما حسيت بنفسي .. ماني شايف شي
منهار نفسيا .. ضايع
خايف .. محتقر نفسي
محتاج للحب والحنان
المرأة كانت حلوة مررررة
( ويبتسم وضحكة خفيفة .. ودمعة عالقة في عيون جاسر )
ياسعيد .. الانسان اذا تنازل مرة .. ممكن يتنازل ألف مرة
لأن القزاز ينكسر مرة وحده
الانسان اللي داخلنا مثل الجوهرة الثمينة
أي لمسة ممكن تطبع فيها
واحنا مسئولين عن المحافظة عليها
ياسعيد احنا بشر ضعفاء ، لكننا أقوياء بالله
عشان كذا نستخير ربنا يدلنا الطريق الصح
ويرحم ضعفنا ..
يتبع....
.......🌸🌸...🌸🌸.........
مدونة امرأة من طراز خاص
👸خدمة امرأة من طراز خاص 👸
بقيادة المدربة والاستشارية الأسرية
🎀 أ.أروى حسين
👈حسابنا على تويتر وفيسبوك وانستجرام📲 @semfonias
👈تليجرام 📲
@semfonias4
للانضمام لخدمتنا النسائية
💟التواصل مع المشرفة ام باسل
+966 53 573 0504
شاركها في جوجل+

0 التعليقات:

إرسال تعليق