
كانت أمي حريصة اني أخرج للصلااة في المسجد
وفي يوم .. بعد صلاة العصر
سالني أحد كبار السن عن كيف نصرف عالبيت
قلت امي تخيط ملابس وانا نفسي أصير رجال ويصير عندي شغل
قلت امي تخيط ملابس وانا نفسي أصير رجال ويصير عندي شغل
قال الشايب بعد يومين اشغلك عندي وطرت من الفرح وزفيت الخبر لامي
مرت يومين .. وأنا أخرج كل يوم وأدور على البقالات والمحلات وأناظر في البضاعة اللي فيها
عشان أختار هدية أمي اللي راح أشتريها من أول راتب
وسيارة نروح بها ونجي بدل ما كنا محبوسين .. ما نروح لأحد ولا أحد يجينا
حتى أخوالي وأعمامي .. ماعاد يجونا ..
لأن أبوي كان مدمن مخدرات
وفي نفس المكان .. لقيت الشايب وسألني
تعرف تعد .. تجمع .. تطرح .. "
قلت " ايه سهله ذي "
قام الرجل وأمسك بيدي
وسرت معه خطوات
ودخل بي في بقالة بجوار المسجد
قال " تعرف تبيع وتشتري "
قلت " ايه سهله ذي "
قال " طيب .. اجلس هنا - وكان فيه عامل بنجالي وهو بيعلمك الأسعار وكيف تبيع وتشري "
وبديت أول يوم لي في العمل وعمري ثمان سنين ونص
وصرت الكل بالكل وفعلت خدمة التوصيل المجاني بالبقالة
كبرت أمي وتعبت
وكنت قد أشتريت سيارة
وتركت البقالة
وصرت أوصل مشاوير
( تكسي يعني )
هذي الفترة كنت أصارع
نفسي .. وأصارع رغبة داخلية
للانفلات .. تعرف شباب
ومعي سيارة .. وفلوس تجري في أيدي
لكن كنت دائما أتذكر أمي .. وكلماتها
ودعواتها .. وابتسامتها ..
فأتراجع .. وأستمر في شغلي
في يوم .. اتصلت بي وحده
وقالت أحتاج مشوار
ورحت لها
ووصلتها مشوارها
وأعطتني 50 ريال
ورديت أربعين ريال
قالت لا .. خلي الباقي هدية لك
قالت .. خلي جوالك مفتوح ..
لأني اذا أحتجت مشوار ما أعرف الا أنت
قلت طيب
وفعلا .. كل يوم مشوار .. وكل يوم خمسين
وزاد الدخل .. وبديت أدلع أم جاسر
أثاث جديد .. وبوية .. وحركات ديكور
تفاجأت بهذي المرأة
تقول وديني أنا وأولادي للاستراحة
وكنت أعرف استراحتهم
لأني قد وصلتها لها أكثر من مرة
تدري وش صار ؟
يتبع...
.......
... .........
مدونة امرأة من طراز خاص
بقيادة المدربة والاستشارية الأسرية
@semfonias4
للانضمام لخدمتنا النسائية
+966 53 573 0504
0 التعليقات:
إرسال تعليق