بدأت أخفف من ضحكي
وأفكر في الكلام
أتزوج في الزنزانة
والله ماشفتها الا في الأفلام
.
.
ولكن الرجل لم ينتظر ردي وقام ليبحث عن ورقة وقلم
وجاء يكتب خطاب .. وأنتهى منه
وأخذه الى بوابة الزنزانة .. ونادى على العسكري
وأعطاه الورقة
.
بقينا نتحدث .. وننتظر
هل يأتي رد .. ولا يأتي القصاص
هل نفرح بالزواج ( حلم ) .. أو تتوقف حياتنا عند القصاص قبل الزواج
.
.
تصدق ياسعيد .. أول مرة في تلك اللحظة أحسن بحنين
لأن أرى ولد من صلبي .. من لحمي ودمي
يشيل اسمي
وبدل ماكنت أفكر في كوابيس القصاص
صرت أفكر في زغاريد الزفاف
وأحلم ليلة الزواج
وش باقول لزوجتي
وش بتقول لي
.
.
وثالث يوم
كنا جالسين أنا وعمي
ونادوا باسم عمي
قام فرحان ومبسوط ويقول أكيد هذا
مدير السجن رد على رسالتي
غريب .. الناس اذا سمعوا صوت العسكري
يخافون ، وهذا نط فرحاااان
وفعلا .. لقي العسكري
ومعه ورقة بالموافقة وطلب مقابلتنا
اليوم الثاني
وفي الصباح نادوا باسمي واسم عمي
ورحنا بالسلاسل للادارة
ومن خلف شبك كلمنا واحد مسئول
وش ها الرسالة اللي كتبتوها ؟
قال عمي : باموت .. وودي أشوف بنتي متزوجه قبل ما أموت .. وهذي أمنيتي
قال المسئول وهو يناظر فين : وأنت عريس الغفلة ؟
قلت : أيوه
ضحك .. وقال طيب هو بنتك موافقه ولا لأ
قال عمي : أكيد بتوافق، لأنها ما تخالف شور أبوها
قال المسئول : طيب عبي هذه الأوراق والبيانات وبنرسلها لبنتك ونشوف رأيها
عبى عمي الأوراق
كانت الأحداث تمر بسررررعه
وحالتنا النفسية ارتفعت بشكل ما تتوقعه
وعشنا ثلاث أيام ثانية
نسينا الدنيا ومافيها
وعمي كل يوم يقول لي
بتشوف بنتي ما تعصي أمري
ورغم سعادتي وفرحتي
الا أني شعرت بتأنيب الضمير
وخفت أكون ظالم .. كيف أتزوج البنت وأخليها تحمل مني ..
وبعيدن أموت وأتركها تتعب وتعاني بعدي
.
.
ترددت ما قلت لعمي ..
أريد الزواج .. وضميري رافض
ماقدرت أصارح عمي
وماقدرت أرتاح
.
.
لكن الغريب ان شبح القصاص
غاب عن مخيلتي
وحل محله .. الزواج
وأكثر من كذا
ظهر بصيص من الأمل في النجاة
من القصاص
وكنت أقول في أعمااااقي
يمكن اذا تزوجت وخلفت
ربنا يرحمني برحمته
وينجيني من القصاص
كيف .؟ ما أدري !
.
.
وبعد ثلاثة أيام
جت بنت عمي .. في زيارة له
وخرج لها
وقابلها
.
.
وأنا جالس أنتظر الرد
ساعة كاملة كأنها .. ألف سنة
.
.
عشت أحلام وخيالات .. الى حد الجنون
تخسلت اننا تزوجنا وخلفنا .. وخرجت من السجن .. و.. وو
ورجع عمي
وقال وهو باقي خارج الزنزانة ينتظر العسكري يفتح له الباب يدخل
يا عبدالباااااري .. ياعريس اليوم يومك
.
.
جيت بسرعة وأكلمه من ورا الزنزانة
وش السالفة بشر
قال : أنا قلت لك ، بنتي وآعرفها ماعمرها قالت لي لأ
فرحت .. شعرت بالرغبة في البكاء
خنقتني العبرات .. بكيت
ضحكت .. صرخت ..
عشت لحظات
فووووق الخيال
.
.
في تلك الليلة سوينا حفلة زفاف مقدما
أنا وعمي .. وزملاءنا في العنبر
رقصنا .. وطلبنا عشاء
وسهرنا الي منتصف الليل
كانت ليلة .. تسلل الفرح الى قلوب يسكنها الحزن والحسرة
تسلل الفرح الى قلوب نسيت طعم السعادة
وذهب الجميع للنوم
وبقيت أنا في فراشي
أحلم
.
.
ومرت الأيام ونحن في اجراءات تنسيق مع ادارة السجن
واتصالات عمي ببقية أولاده
حتى تقرر اقامة الزواج في قاعة السجن
وتحت الحراسة المشددة
ولا يحضر سوى عمي وأنا والعروسة واثنين شهود من ادارة السجن
وجاء المأذون .. وتزوجت
تـ ـز و جـ ـت .. أنا تزوجت
.
.
وكان فيه نظام في السجن يسمح للسجناء بالخلوة بزوجاتهم
مرة في الشهر
وفعلا دخلت بزوجتي
ومرت الأيام
وجاءت البشرى
حملت زوجتي
.
.
وتمررررر الأياااام والشهور
وتخلف ولد
وبعد ولادته بأسبوع تم القصاص بعمي
تصدق ياسعيد
يوم نادوا باسمه للقصاص
ما قدرت أخرج أسلم عليه
سويت نفسي نااايم
وأناظر من تحت البطانية
شفته خارج .. ولازالت فرحته بحفيده من ابنته مرسومه على وجهه
.
.
وغااااب عمي عن الحياة
وسميت ولدي على اسم عمي
.
.
حياة غريبة
.
.
بقيت في السجن هذا اليوم .. والأيام اللي بعده
بين فرحة الميلاد .. وحزن الممات
.
.
ماقدرت أشوف ابني 3 شهور
وبعد محاولات جات زوجتي تزورني
وجهزوا لنا الخلوة الشرعية
وجلست معها
ومع ابني .. لحمي ودمي
ما عرفت وش آقول لها
أبارك لها وأبين لها اني فرحااان ومبسوط على سلامتها وعلى ولدنا
ولا أعزيها وأبين لها اني حزين على أبوها
.
.
يتبع...
....... ... .........
مدونة امرأة من طراز خاص
http:// semfonias.blogspot.co.uk/ ?m=1
خدمة امرأة من طراز خاص
بقيادة المدربة والاستشارية الأسرية
أ.أروى حسين
حسابنا على تويتر وفيسبوك وانستجرام @semfonias
تليجرام
@semfonias4
للانضمام لخدمتنا النسائية
التواصل مع المشرفة ام باسل
+966 53 573 0504
وأفكر في الكلام
أتزوج في الزنزانة
والله ماشفتها الا في الأفلام
.
.
ولكن الرجل لم ينتظر ردي وقام ليبحث عن ورقة وقلم
وجاء يكتب خطاب .. وأنتهى منه
وأخذه الى بوابة الزنزانة .. ونادى على العسكري
وأعطاه الورقة
.
بقينا نتحدث .. وننتظر
هل يأتي رد .. ولا يأتي القصاص
هل نفرح بالزواج ( حلم ) .. أو تتوقف حياتنا عند القصاص قبل الزواج
.
.
تصدق ياسعيد .. أول مرة في تلك اللحظة أحسن بحنين
لأن أرى ولد من صلبي .. من لحمي ودمي
يشيل اسمي
وبدل ماكنت أفكر في كوابيس القصاص
صرت أفكر في زغاريد الزفاف
وأحلم ليلة الزواج
وش باقول لزوجتي
وش بتقول لي
.
.
وثالث يوم
كنا جالسين أنا وعمي
ونادوا باسم عمي
قام فرحان ومبسوط ويقول أكيد هذا
مدير السجن رد على رسالتي
غريب .. الناس اذا سمعوا صوت العسكري
يخافون ، وهذا نط فرحاااان
وفعلا .. لقي العسكري
ومعه ورقة بالموافقة وطلب مقابلتنا
اليوم الثاني
وفي الصباح نادوا باسمي واسم عمي
ورحنا بالسلاسل للادارة
ومن خلف شبك كلمنا واحد مسئول
وش ها الرسالة اللي كتبتوها ؟
قال عمي : باموت .. وودي أشوف بنتي متزوجه قبل ما أموت .. وهذي أمنيتي
قال المسئول وهو يناظر فين : وأنت عريس الغفلة ؟
قلت : أيوه
ضحك .. وقال طيب هو بنتك موافقه ولا لأ
قال عمي : أكيد بتوافق، لأنها ما تخالف شور أبوها
قال المسئول : طيب عبي هذه الأوراق والبيانات وبنرسلها لبنتك ونشوف رأيها
عبى عمي الأوراق
كانت الأحداث تمر بسررررعه
وحالتنا النفسية ارتفعت بشكل ما تتوقعه
وعشنا ثلاث أيام ثانية
نسينا الدنيا ومافيها
وعمي كل يوم يقول لي
بتشوف بنتي ما تعصي أمري
ورغم سعادتي وفرحتي
الا أني شعرت بتأنيب الضمير
وخفت أكون ظالم .. كيف أتزوج البنت وأخليها تحمل مني ..
وبعيدن أموت وأتركها تتعب وتعاني بعدي
.
.
ترددت ما قلت لعمي ..
أريد الزواج .. وضميري رافض
ماقدرت أصارح عمي
وماقدرت أرتاح
.
.
لكن الغريب ان شبح القصاص
غاب عن مخيلتي
وحل محله .. الزواج
وأكثر من كذا
ظهر بصيص من الأمل في النجاة
من القصاص
وكنت أقول في أعمااااقي
يمكن اذا تزوجت وخلفت
ربنا يرحمني برحمته
وينجيني من القصاص
كيف .؟ ما أدري !
.
.
وبعد ثلاثة أيام
جت بنت عمي .. في زيارة له
وخرج لها
وقابلها
.
.
وأنا جالس أنتظر الرد
ساعة كاملة كأنها .. ألف سنة
.
.
عشت أحلام وخيالات .. الى حد الجنون
تخسلت اننا تزوجنا وخلفنا .. وخرجت من السجن .. و.. وو
ورجع عمي
وقال وهو باقي خارج الزنزانة ينتظر العسكري يفتح له الباب يدخل
يا عبدالباااااري .. ياعريس اليوم يومك
.
.
جيت بسرعة وأكلمه من ورا الزنزانة
وش السالفة بشر
قال : أنا قلت لك ، بنتي وآعرفها ماعمرها قالت لي لأ
فرحت .. شعرت بالرغبة في البكاء
خنقتني العبرات .. بكيت
ضحكت .. صرخت ..
عشت لحظات
فووووق الخيال
.
.
في تلك الليلة سوينا حفلة زفاف مقدما
أنا وعمي .. وزملاءنا في العنبر
رقصنا .. وطلبنا عشاء
وسهرنا الي منتصف الليل
كانت ليلة .. تسلل الفرح الى قلوب يسكنها الحزن والحسرة
تسلل الفرح الى قلوب نسيت طعم السعادة
وذهب الجميع للنوم
وبقيت أنا في فراشي
أحلم
.
.
ومرت الأيام ونحن في اجراءات تنسيق مع ادارة السجن
واتصالات عمي ببقية أولاده
حتى تقرر اقامة الزواج في قاعة السجن
وتحت الحراسة المشددة
ولا يحضر سوى عمي وأنا والعروسة واثنين شهود من ادارة السجن
وجاء المأذون .. وتزوجت
تـ ـز و جـ ـت .. أنا تزوجت
.
.
وكان فيه نظام في السجن يسمح للسجناء بالخلوة بزوجاتهم
مرة في الشهر
وفعلا دخلت بزوجتي
ومرت الأيام
وجاءت البشرى
حملت زوجتي
.
.
وتمررررر الأياااام والشهور
وتخلف ولد
وبعد ولادته بأسبوع تم القصاص بعمي
تصدق ياسعيد
يوم نادوا باسمه للقصاص
ما قدرت أخرج أسلم عليه
سويت نفسي نااايم
وأناظر من تحت البطانية
شفته خارج .. ولازالت فرحته بحفيده من ابنته مرسومه على وجهه
.
.
وغااااب عمي عن الحياة
وسميت ولدي على اسم عمي
.
.
حياة غريبة
.
.
بقيت في السجن هذا اليوم .. والأيام اللي بعده
بين فرحة الميلاد .. وحزن الممات
.
.
ماقدرت أشوف ابني 3 شهور
وبعد محاولات جات زوجتي تزورني
وجهزوا لنا الخلوة الشرعية
وجلست معها
ومع ابني .. لحمي ودمي
ما عرفت وش آقول لها
أبارك لها وأبين لها اني فرحااان ومبسوط على سلامتها وعلى ولدنا
ولا أعزيها وأبين لها اني حزين على أبوها
.
.
يتبع...
....... ... .........
مدونة امرأة من طراز خاص
http://
خدمة امرأة من طراز خاص
بقيادة المدربة والاستشارية الأسرية
أ.أروى حسين
حسابنا على تويتر وفيسبوك وانستجرام @semfonias
تليجرام
@semfonias4
للانضمام لخدمتنا النسائية
التواصل مع المشرفة ام باسل
+966 53 573 0504
0 التعليقات:
إرسال تعليق