١٣-صفحات من يوميات
زوجة
مسرفه
جداااااااا
الأمر الآخر الذي كنت اظنه صواب على طول الخط مسألة الشراء بالجملة أو الاحجام العائلة ..
الفكرة جيده لكنها ليست صائبة دائما ..
حتى لو كان الشراء بالمفرق بسعر الجملة فلو لم تكوني بحاجة إلى ماتشترينه اساسا حاجة ملحة .. ببساطة .. لا تشتريه ..
لا تنخدعي بالاحجام العائلية او العروض الخاصة والتخفيضات.. بعضها صفقات ناجحة أما البقية فأفخاخ محكمة النصب ..
من الأمور الاخرى التي تبدوا صائبة في مظهرها لكنها خاطئة على طول الخط ما يفعله البعض من الاسراف في المشتريات للابناء بحجة عدم تنشأتهم على الحرمان ..
الغريب انك تجدين وكلما انخفض الدخل كلما زاد الانفاق على الابناء بحجة انهم محرومون من الأشياء الباهضة واننا نريد تعويضهم هذا الحرمان ولو بشراء كماليات او توافه كالملابس او الالعاب الرخيصة .. الخ .
في الحقيقة نحن نخدع أنفسنا كثيرا بمثل هذا القول .
. الطبيعي والذي يجب ان يكون واضحا لديك تماما انك كلما احببت ابنائك كلما كان الحافز لديك اكبر لتدخري لهم شيء ينفعهم مستقبلا .. الصواب ان تدخري لهم لا ان تبذري عليهم ..
اسئلي نفسك .. هل سيسامحني ابنائي إن كبروا ليجدوا انهم اقل من اقرانهم لا قدر الله وان هنالك من لديه سيارة ومن لديه بيت ومن لديها ذهب .. الخ وهم لا يمتلكون مثله ؟ هل سيشفع لك انك اشتريت لهم في صغرهم من غالي الثياب وباهظ الألعاب؟
القاعده الذهبية الثانية التي لاينبغي لها ان تغب عن بالك طوال مشوارك مع الادخار وفي طريقك إلى هدفك الكبير..
لا تجعلي حرصك على جمع المال ينسيك أبدا من أنت ولا ما ينبغي عليك ان تكونيه ..
جمع المال او ادخاره ليس في حد ذاته هو الهدف .. بل هدفنا ان نوفر لنصنع شيء يرفع من وضعنا وليزيد حياتنا في النهاية رفاهية .. وكما هو معلوم لدى كل من جرب ..فللنقود سحريجذب من يقدر قيمتها ولهذا وحالما تبدئين في التوفير ربما يصعب عليك المقاومة ..ولربما أصبحت النقود وجمعها هي هدفك وبما ينسيك حتى هدفك الاساسي الذي بدأت من أجله التوفير..
يمكنك ببساطه مقاومة هذا التأثير بحرصك على ان لا يأخذك الادخار أو التوفير لمستوى اقل من حد معين تضعيه لنفسك مسبقا.. سيساعدك جدا في هذا التمسك بالقاعدة الثانية من قواعد الادخار وهي ضرورة تحديد أولويات وبنود في الانفاق لا ينبغي النقاش حولها ..
ويدخل ضمن هذا أيضا المظهر الاجتماعي وما يقتضيه من نفقات سواء في الملبس أو في المجاملات أو او أو.. هنالك بنود كثيرة يمكننا التوفير بها أو حتى نحذفها بالكلية من خطتنا في الإنفاق إن كنا نقدر المال وحده كهدف لكننا لا نستطيع المساس بها حتى إن كان لنا بالحسبان إعتبارات أخرى .. ولهذا فقبل أن تفكري بشراء ملابس لك غير لائقة لمجرد أنها الأرخص أو تمتنعي عن شراء هدية فرضتها عليك احدى المناسبات الأسرية توفيرا لمبلغها الموجود لديك بالفعل .. قبل ان تفعلي هذا او ذاك تذكري اولا من انت ولا تنزلي بمستواك لما هو دونه ..
وفي نفس الوقت لا تنسي الشق الثاني من هذه القاعدة الذهبية..
لا تبالغي في تقدير مستواك بحيث تنظري لنفسك دائما بما قد لا تكون أهلا له ..
نلخص القاعده السابقة بشقيها وبشكل أوضح في قوله عليه الصلاة والسلام ..
رحم الله إمريء عرف قدر نفسه ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق