إمراءه من طراز خاص

استشارات أســـــــــــــــــــــــرية


استشارات المدربة غيد الفهد
✏✏
سؤال مهم من احدى الاخوات
لكن مازلت محتاجه اتعلم كيف أعمل delet
لكل ما يضايقنى من ذكريات مؤلمه ؟
حاولت كثيرا النسيان ودعوت الله كثيرا ان ينسيني كل ما يضايقنى من البشر 
و طول ما انا مشغوله بكل ما هو مفيد
فلا تأتى هذه الذكريات على بالى
ولكن للأسف مع اول وقت فراغ أو فترة راحه وانفرد بنفسى
تنهال عليا الذكريات المؤلمه وارجع للزعل
و لكن لا أجد حيله للتخلص منها غير قول حسبى الله ونعم الوكيل
وقد تكون لمواقف مر عليا زمن اكثر من10 سنوات
وارجع أقول الحمد لله على كل حال
فهل هناك سبيل لعلاج هذا الأمر حتى لا تعوددلى هذه الذكريات المؤلمه؟؟؟

ج/ الامر بسيط عزيزتي وفي متناول يدك
لأنك انت المسيطره على افكارك ومشاعرك 
وهذا يتوقف على قوة شخصيتك
وحسن ادارتك ولمشاعرك وعواطفك 
بحيث مهما اصبت من احباطات وتجارب فاشله
الا انها لاتثنيك عن مواصلة السير قدما وتحقيق النجاح المنشود
فهل تعتقدين اختي انك الوحيده التي مرت باشخاص قساة أو متطرفين او ساديين؟
ام تظنين انك وحدك التي تعانين من ذكريات حزينه وقصص مؤلمه؟
لاطبعا ،،،
بل الكل يمر بذلك وهذه الدنيا لاتخلو من كدر وهم
(ولقد خلقنا الانسان في كبد)
لكن الموفق من يعتبر من الاخطاء ويتعلم من الفشل 
ويستفيد من خبرات من حوله
ولايعتبر الفشل نقطة نهايه يتوقف عندها
ويتقوقع على ذاته ويأكله الهم ويضيع عمره باجترار الاحزان وتذكر المواقف المؤلمه القديمه
فيخطئ بحق نفسه مرتين،،،
يوم ان تخاذل وسمح بان يستضعفه من حوله
ويوم ان سمح لهؤلاء الاشخاص بأن :
يحطموا ذكرياته وماضيه
ويسرقوا حاضره
ويستولوا على مستقبله
فيضيع ايام عمره التي سيسأل عنها في اجترار الماضي والانغماس في الذكريات الحزينه
فيحطم ذاته وثقته بنفسه اكثر واكثر
،،،،
لكن الذكي من يفعل الاتي 
لكي لاتؤثر عليه المواقف سلبا:-
١- يعزز لديه المعاني الايمانيه الجمييله التي تشحنه ذاتيا وتقويه وتحفزه ،،
كمبدأ :-
الصبر 
والاحتساب 
واخلاص النيه 
والمبادره بالسلام 
ورد المعروف 
ورد الاساءة بالحسنى 
والتسامح 
والتغافل 
والاخاء 
وتقبل النصح 
والتوكل 
وحسن الظن 
والتماس العذر 
وغيرها من مباديء تكسبك الكثير ولاتخسرك شيئا
ومحاولة الاقتداء بالنبي عليه السلام في تعامله مع من حوله
لكي يكسب رضا ربه ورحة باله وحب من حوله
✏ ✏
٢- كلما ارهقته الذكريات 
وكلما المته وطأة الظلم والاساءه 
فليقم باسترجاع الايات والاحاديث التي تتكلم عن فضل حسن الخلق والعفو عن المسئ
واحتساب الاجر عند الله لكي ينال الاجر العظيم المعد له يوم القيامه
فان استشعر حقيقة ماينتظره عند الله
جزاء عفوه وصبره واحتساب ماعند الله تعالى
فستقر عينه وتهدأ نفسه ويخبو نار قلبه
وينطفيء حقده وغيظه لمن ظلمه او اساء له
لماااذا؟
لأنه يرجو ماهو اعظم وابقى واكبر 
والامثله من الكتاب والسنه كثييره ومتوافره ولله الحمد لكل باحث
ومنها :-
قال تعالَى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلينَ}
وقال تَعَالَى: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}
وقال تَعَالَى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ألاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ)
وقال تَعَالَى: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنينَ}
وقال تَعَالَى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}
وعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:
إِنَّ الرَّجُلَ لَيَبْلُغُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ " .
وكذلك أخرج ابن أبي حاتم في شعب الإِيمان
عن أنس رضي الله عنه قال : 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
« إذا وقف العباد للحساب ينادي منادٍ ليَقُمْ من أجره على الله؛
فليدخل الجنة ،
ثم نادى الثانية ، ليقم من أجره على الله ،
قالوا : ومن ذا الذي أجره على الله؟
قال : العافون عن الناس ، 
فقام كذا وكذا ألفاً ، فدخلوا الجنة بغير حساب » .
الله يجعلنا وياكم منهم 
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : 
(وجدنا خير عيشنا بالصبر .)
وفي رواية : 
(إن أفضل عيش أدركناه بالصبر ،
ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريما .)
ويقول عمران بن حصين رضي الله عنه : 
ثلاث يدرك بهن العبد رغائب الدنيا والآخرة : 
الصبر عند البلاء ، والرضا بالقضاء ، والدعاء في الرخاء .
وتقول أم الدرداء رضي الله عنها :
إن الراضين بقضاء الله الذين ما قضى الله لهم رضوا به ،
لهم في الجنة منازل يغبطهم بها الشهداء يوم القيامة .
ويقول الحسن البصري رحمه الله :
الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده .

٣- يحاول ان يستفيد من اخطائه كي لايكررها
ويتعلم من المواقف الصعبه
ويضيف لسجل خبراته ماستفاد من دروس حياتيه عمليه
وهي اكبر واهم من الف كتاب

٤- واهم اهم اهم نقطه هي عدم جلد الذات
ا والاكثار من لومها وتحطيمها على امر قد فات وانتهى
فان كنت قادرة على اصلاح الامر فبها ونعمت
وان لم تقدري فلا تقطعي نفسك حسرات
وتكثري من لوم نفسك وتأنيبها 
فهذا يحطمك ويندمك
ولا يجعلك تتحركين للامام ،،،،
بل تبقين داخل قوقعة الالم والندم
والاكتفاء بالتمني،،
وتكرار ياااليتني قلت 
ويالتني فعلت !
فقط ،،،
ويذهب العمر في الندم والحسايف
،،
٥- كذلك اقطعي على الشيطان باب التنديم واللوم والتحطيم
فهو يعجبه ان يراك حزينه متخاذله فاقده للثقه بنفسك وممتلئة بالحقد والحنق على من حولك
كي تنشغلي عن العمل والانجازات والتطوير
لذلك ماان تداهمك تلك الافكار فتذكري امرين مهمين:-
١- ضرورة تعزيز مبدأ الصبر والتسليم والرضا بقضاء الله وقدره
وان ماحدث هو مكتوب ومقدر عليك من العليم الخبير
فلااعتراض ولا سخط ،،،
٢- استرجعي انجازاتك ،،،واستعرضي نجاحاتك التي حققتها بفضل الله ثم بفضل الاصرار والصبر والتسلح بالامل وحسن الظن بالله
وان مااصابك كانت دروسا وتجارب دفعتك للامام ،،
ولم تثنك عن مواصلة الطريق نحو النجاح ،،
وهو رضا الله والدار الاخره 


شاركها في جوجل+

0 التعليقات:

إرسال تعليق