إمراءه من طراز خاص

يوميات شمالي غربي وجنوبية شرقية 20


🎀يوميات شمالي غربي وجنوبية شرقية 20🎀

خرج منذر واجرى مكالمة هاتفية مع نجوى ويبدو اخيرا بانه اذعن لرغبتها ووعدها بالذهاب للقائها ..

وفي صباح اليوم التالي كانت مها قد استيقظت كعادتها لتمارس التمارين الرياضية بعدما جهزت الافطار وملابس زوجها فهي تحرص على ذلك ولاتعهد للخادمة بهذه المهمة ابدا بل وتضيف لمساتها الناعمة عليها .......

وعندما جلس منذر واخذا يتناولان وجبة الافطار قالت مها :
- حياتي .. ؟
- هلا حبيبتي ..
- الليلة عندي حفلة مسوينها انا وصديقاتي بالجامعة وودي توديني الصالون اجهز نفسي لها ..
قال باستغراب :
- حفلة .... غريبة مو عادتك !!!
نظرت الى عينيه بعمق وهي تقول ضاحكة :
- لا ... تعود ...
- طيب ليه ماتجهزي نفسك هنا انت صرت تحطي مكياج حلو كثير ....؟
- لا ..... انا بعد ابغى اصفف شعري
- طيب خلاص خلك جاهزة وانا اوديك وبالمرة اروح موعدي الليلة
- خلاص اتفقنا .

وفي الليل التقى منذر ونجوى في احد المقاهي وكانت نجوى قد جاءت في ابهى زينة ولكن بدا على وجهها اثر الشحوب
قالت له :
- منذر ... انت زعلان مني ؟
- ايوه زعلان منك اجل هذا اسلوب تكلميني به ؟!!
- لاتلومني ... هذا كله من حبي لك وانت عارف هالشي .......... اخسر الدنيا كلها ولا اخسرك ياحبيبي !
- طيب ...
- منذر انا فكرت في طلبك وخلاص وافقت ان احنا نتزوج
انتفض منذر في مكانه قائلا :
- نتزوج ؟؟!
- ايوه شفيك ؟
- لا ... لا ... ماينفع الحين
- ليه ؟
- انا بطلت وياليت بعد ننسى علاقتنا هذي بالمرة !!!
وقفت نجوى صارخة :
- ايش .......؟! اشوفك بعتني والله لافضحك عند المدام .... واخليها بكرة تطلب الطلاق منك ساعتها بتعرف مين ترفض ؟
وخرجت مسرعة وهي غاضبة مخلفة وراءها منذر تتضارب الافكار في راسه !!!!

رجع منذر الى المنزل حزينا وكانت الساعة متأخرة دخل الى غرفته فرأى مها قد حضرت من الحفلة وقد نامت بهدوء وهي في كامل زينتها على الكرسي من فرط التعب وهي تنتظره
جلس دون ان يثير اي صوت واخذ يتأمل في وجهها الجميل البريء ......

احس بالندم ينهش قلبه والضيق الذي سيطر على صدره وقطع انفاسه ......

لماذا ؟ فعلت مافعلت بزوجتي المسكينة ؟ وهي كالملاك الطاهر البريء ........ يالهي !!!
لماذا ورطت نفسي مع من لاترحمني ؟ و قيدت نفسي ووسختها بالتعرف عليها ....؟
ثم صد ببصره الى وجه مها الوديع مرة اخرى وجال ببصره على قسماته وتذكر كل مافعلته هذه المراة من اجله وماعاشه معها من ايام جميلة .......
وتذكر ابنته ورد التي راها في وجه امها .....

نزلت من عينيه دمعة ندم وحسرة .........
وبينما هو كذلك استيقظت مها وقالت له بصوت هادئ :
- منذر انت جيت ياحبيبي ؟.......... كنت استناك .
- اي ياحياتي انا جيت وشايفك ملاك قدامي ... انت نور حياتي
رقص قلب مها فرحا وطربت اذنها لسماع هذه الكلمات وعلمت ان زوجها قد عاد الى احضانها فشكرت الله في سرها الف مرة على نعمه والائه .....

وفي اجازة نهاية الاسبوع كان منذر قد جهز مفاجأة لمها وهي قضاء يومين في فندق راقي يطل على البحر

وبينما كان يهم بدخول الغرفة ليخبر مها بذلك .....
طرق سمعه صوتها وهي تتحدث في الهاتف وتقول :
- يعني تبين تقنعيني انك عشيقة زوجي .... لاابدا .........زوجي لايمكن يخونني مع وحدة منحطة مثلك ... وانا مو هبلة عشان اخرب بيتي بسبب مكالمة تافهة منك ..... ولا عاد اسمعك متصلة هنا ثاني مرة ..
ثم اغلقت الهاتف بغضب ......... وانتبهت لمنذر عند الباب دخل بهدوء وخوف وقال لمها متظاهرا بانه لم يسمع شيئا :
- مين المتصل ؟
ولكن مها احبت المواجهة فالقت بكلمتها :
- مثل ماسمعت ؟
- وانت صدقتيها ؟!! ..
قال منذر هذا وتعلقت عيناه في عيني مها وفمها :
ولكن مها اثرت السكوت ....
صرخ منذر متألما :
- ارجوك يامها سكوتك يذبحني ............ قولي اي شي بس لاتسكتي
تابعت مها صمتها واعتبرت ذلك عقابا له على نزوته و ما اقترفه في حقها ...
فصمتها كان كفيلا بانهياره حيث بدأ يبكي ويصرخ وهو يقول :
- مها .... ارجوك انا فعلا عرفت غيرك ..... بس ابدا ماخنتك .....ارجوك سامحيني ... وغلاة ورد وكل اللي يعزون على قلبك سامحيني ....
سقط منذر على الارض وهو في قمة الانهيار

فهرعت اليه مها واحتضنته بقوة وهي صامته ولم تملك نفسها حتى بكت معه

وفي نهاية الامر اخذ منذر عهدا على نفسه امام مها ان لايخونها ابدا ............
فهي كانت ملكة قلبه ومازالت ..........

وفي اليوم التالي سافر منذر ومها الى رحلتهما وهما يحاولان ان يقضيا اجازة سعيدة لينسيا هذه التجربة المرة التي مرا بها ........

اما نجوى فقد اصرت على عنادها وقررت ان تذهب الى بيت منذر لتفضحه امام زوجته واهله وهي تظن ان زوجته في سبات عميق ولاتعلم بامر علاقتهما ....

ولكن شاء الله ولاراد لمشيئته ان تتعرض لحادث مما ادى الى نقلها الى المستشفى واحتياجها لنقل دم والانكى والادهى من ذلك بينما كان الاطباء يقومون بتحليل دمها لمعرفة فصيلته اكتشفوا اصابتها بمرض الايدز ......... مما جعلهم يودعونها في الحجز بعد ان تعافت ....لتقضي بقية حياتها هناك جزاء اصرارها على معاصيها واثارة الفضائح للابرياء .....

وعندما عاد منذر علم بما حصل معها من الجرائد اليومية فحمد ربه الف مرة ان انقذه من هذه الافعى القاتلة ..... وادرك انه كاد ان يورد نفسه المهالك لولا لطف الله تعالى
وتوبته النصوح .........

اما مها فلقد تعلمت درسا لن تنساه في حياتها .....
واتصلت باختها صفاء لتبشرها حتى قابلتها اختها بخبر سعيد اخر وهو خبر حملها بعد كل هذا الصبر مما ضاعف في حجم سعادتها ..............

النــــــــــــــهــــــــــــــــايـــــــــــة 

شاركها في جوجل+

0 التعليقات:

إرسال تعليق